للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث (إن أكبر الكبائر أن تقاتل أهل صفقتك) هو أن يعطي الرجل الرجل عهده وميثاقه ثم يقاتله.

في حديث عائشة (ما صفقت له نسوان مكة) وروي (ما تصفقت له) أي اجتمعت له يقال أصفقوا على الأمر وصفقوا بالبيعة والبيع.

[(صفن)]

قوله تعالى: {الصافنات الجياد} هي الخيل القائمة، وقال أهل اللغة: الصافن من الخيل: الذي يثنى إحدى رجليه أو يديه حتى يقف بها على سنبكه وقد أقام على ثلاث وقد يكون الصفان القائم وإن لم يثن سنبكه، ومن ذلك قراءة من قرأ} فاذكروا اسم الله عليها صوافن} أي معقولة بإحدى يديها، والبعير إذا نحر فعل به ذلك وقرئ صوافي أي خوالص لله لا يشرك به في التسمية على نحرها ومن قرأ (صواف) أراد صفت قوائهما في حال نحرها والبعير قد ينحر قائمًا أيضًا.

وفي الحديث (قمنا خلفه صفوفًا) أي واقفين وقد صففنا أقدامنا.

وفي حديث عمر (حتى يأتي الراعي حقه في صفنه) الصفن خريطة يكون للراعي فيها طعامه وزاده وما يحتاج إليه، وهي مثل الركوة.

ومنه خبر على رضي الله عنه (الحقنى بالصفن) أي بالركوة ويقال الصفن والصفنة بفتح الصاد، وقال ابن الأعرابي: الصفنة هي السفرة التي تجمع بالخيط ومنه يقال صفن ثيابه في سرجه إذا جمعها.

وفي حديث - صلى الله عليه وسلم - أنه عوذ عليًا رضي الله عنه حين ركب وصفن ثيابه في سرجه) إذا جمعها عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>