للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعل مقابلة الشمس بأنها مضاحكة على الاستعارة.

وفي الحديث: (وما أوضحوا بضاحكة) يقول: ما تبسموا، والضواحك: الأسنان التي تظهر عند التبسم.

قوله تعالى: {وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي} قال ابن عرفة: يقال لكل ما كان: بارزًا في غير ما يظله ويكنه: إنه لضاح.

وقال الازهري: لا يصيبك أوار الشمس.

يقال: ضحيت للشمس إذا برزت لها.

وفي حديث: (اضح لمن أحرمت له) اظهر واعتزل الكن والظل وقال ابن الاعرابي: يقال: ضحيت للشمس وضحيت أيضًا ضحوًا فيهما جميعًا.

وفي حديث الاستسقاء: (اللهم ضاحت بلادنا وأغبرت أرضنا) هو من فاعلت من ضحى المكان إذا برز للشمس، المعنى: أن السنة أحرقت النبات؛ فبرزت الأرض للشمس.

وفي الحديث في كتاب أكيدر (وإن لنا الضاحية من البعل) قال أبو عبيد: يعني ما ظهر وبرز وكان خارجًا من العمارة، وقال شمر: كلما ظهر وبرز فقد ضحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>