للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ضغط)]

وفي حديث معاذ: (ورجع عن العمل، فقالت له امرأته: أين ما جئت به؟ فقال: كان معي ضاغط) يريد الأمين، سماه ضاغطًا؛ لتضييقه عليه، وقبضه يده عن الأخذ، ولم يكن معه أمين ولا شريك؛ وإنما أراد - والله اعلم - إرضاء المراة بهذا القول.

وجاء في الخبر: (لا يحل الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وإرضاء الرجل أهله)./ [١٥١/ أ].

قيل: أراد بالضاغط الله تعالى المطلع على سرائر العباد، وكفى به أمينًا، وأوهم المرأة أنه كان مزمومًا بامين، وهذا من معاريض الكلام، وفي بعض الحديث: (إن في بعض المعاريض لمندوحة عن الكذب).

وفي الحديث: (ما جزر عنه الماء وصغير الفبحر فكله). يريد شط البحر؛ وهو الصغيرة أيضًا.

وفي حديث شريح: (أنه كان لا يجيز الاضطهاد والضغظة).

قال القتيبي: الضغطة: العصرة من الغريم؛ وهو ان يمطل بما عليه حتى يضجر صاحب الحق ثم يقول: أندع كذا وتاخذ الباقي معجلًا؟ فيرضى بذلك، والاضطهاد: القهر والظلم، وهي الضهدة.

[(ضغم)]

وفي الحديث: (فأخذ الأسد برأس عتبة فضغمه ضغمة)، الضغم: شدة العض والأخذ بالأسنان، ومنه سمى الأسد ضيغمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>