للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث حجة الوداع: (على ناقة له، ومعه درة، كدرة الكتاب، قال: وسمعت الأعراب تقول: الطبطبية الطبطبية) قال: الأزهري: هي حكاية وقع السياط، كأنهم [أرادوا] احذروا ذاك، وقال غيره: هي حكاية وقع الأقدام عند السعي، قيل: أقبل الناس إليه يسعون لإقدامهم طبطبة، ويحتمل أن يراد بها الدرة، سماها طبطبية، لأنها إذا خفقت حكت صوتا، ومنه طبطاب اللاعب.

وفي الحديث: / (أن الشعبي وصف معاوية (رحمه الله) فقال: كان كالجمل الطب) يعني الحذق بالضراب، يقال: فلان طبب بكذا وطبيب به، وقيل: الطبب من الإبل: الذي لا يضع خفه إلا حيث يبصره، وفحل طب: حاذق بالضراب.

[(طبج)]

وفي بعض الحديث: (وكان في الحي رجل، له زوجة وأم ضعيفة، فشكت زوجته إليه أمه، فقام الأطبج إلى أمه فألقاها في الوادي).

أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي: الطبج استحكام الحماقة، وقد طبج يطبج طبجا فهو أطبج.

في الحديث: (في الناس طباخ) أصل الطباخ: القوة والسمن ثم استعمل في غيره، يقال: فلا لا طباخ له؛ أي: لا عقل له ولا خير.

وفي حديث آخر: (إذا أراد الله بعبد سوءا جعل ماله في الطبيخين) يقال: هما الجص والآجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>