للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطاق فكان سربا وكان لموسى وصاحبه عجبا، وفي الحديث: (عجب ربكم من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل) قال أبو بكر: قوله عجب ربكم أي عظم ذلك عنده، وكبر جزاؤكم منه.

قال الله تعالى: {بل عجبت ويسخرون} معناه: بل عظم فعلهم عندي، ويقال: معنى عجب ربكم أي رضي وأناب فسماه عجبا، وليس هذا بعجب في الحقيقة كما قال: {ويمكرون ويمكر الله} معناه: يجازيهم على مكرهم، ومثله في الحديث: (عجب ربكم من إلكم وقنوطكم).

وقال بعض الأئمة معنى قوله: {بل عجبت} بل جازيتهم على عجبهم، لأن الله أخبر/ عنهم في موضع آخر بالتعجب من الحق، فقال: {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم}، وقال: {إن هذا لشيء عجاب} وقوله تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم}، فقال تعالى: {بل عجبت} بل جازيتهم على التعجب.

وفي الحديث: (كل ابن آدم يبلى إلا العجب) قال الشيخ: العجب العظم الذي في أسفل الصلب وهو العسيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>