للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(عرج)]

وقوله تعالى: {فيه يعرجون} أي يصعدون، يقال: عرج في السماء يعرج عروجا، والمعارج الدرج، وقوله تعالى: {من الله ذي المعارج} قيل: عنى به معارج الملائكة وفيل ذي /الفواضل العالية، وأما قوله تعالى: {ومعارج عليها يظهرون} فهي الدرج الواحدة معرج، وقوله تعالى: {وما يعرج فيها} أي يصعد، ويقال: عرج يعرج إذا غمز من شيء أصابه، فإذا أردت أنه صار أعرج قلت عرج يعرج، وقوله تعالى: {كالعرجون القديم} العرجون عود الكباسة وعليه شماريخ العرق، فإذا قدم دق واستقوس شبه الهلال به، ويقال له الإرهان وهو فعلون من الأنعراج.

[(عرر)]

قوله تعالى: {فتصيبكم منهم معرة} المعرة التي كانت تصيب المؤمنين أنهم لو كبسوا أهل مكة وبين ظهرانيهم قوم مؤمنون لم يتميزوا من الكفار لم يأمنوا أن يطئوا المؤمنين بغير علم فيقتلوهم، فتلزمهم دياتهم، وتلحقهم سبة بأنهم قتلوا من هو على دينهم، والمعرة: الأمر القبيح المكروه، وأما حديث عمر- رضي الله عنه-: (اللهم إني أبرأ إليك من معرة الجيش) فهو أن ينزلوا بقوم فيأكلون منه زرعهم شيئا بغير علم، وقال ابن الأعرابي: المعرة قتال الجيش دون إذن الأمير.

قوله تعالى: {القانع والمعتر} المعتر الذي يتعرض ولا يسأل يقال: اعتره

<<  <  ج: ص:  >  >>