للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب العين مع القاف]

[(عقب)]

/ قوله تعالى: {لا معقب لحكمه} أي لا يحكم بعد حكمه حاكم، والمعقب الذي يكر على الشيء، وقوله تعالى: {له معقبات} أي للإنسان ملائكة يعقب بعضهم بعضا، ويعتقب بعضهم بعضا وهي جمع معقبة، ثم معقبات جمع الجمع.

قال الفراء: ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار، وقوله تعالى: {ولى مدبرا ولم يعقب} أي لم يرجع، وقال شمر: كل راجع معقب وروي عن سفيان: لم يمكث، وفي حديث عمر- رضي الله عنه-: (أنه كان يعقب الجيوش في كل عام) أي يرد قوما ويبعث آخرين، يعاقبونهم يقال: عقب الغزاة وأعقبوا إذا وجه غيرهم مكانهم وردوا، وفي الحديث: (من عقب في صلاة فهو في صلاة) أي أقام بعدما يفرغ من الصلاة في مجلسه، يقال: صلى القوم وعقب فلان أي أقام بعد ما ذهبوا، وفي حديث أنس: (أنه سئل عن التعقيب) قال شمر: قال ابن راهويه: إذا صلى الإمام بالناس في شهر رمضان ترويحة أو ترويحتين ثم قام في آخر الليل واجتمع القوم فصلى بهم بعد ما ناموا باقي الترويحات جاز وإن صلى بهم جماعة غير الترويحات فذلك مكروه، قال: والتعقيب أن يعمل عملا ثم يعود فيه فإذا غزا الإنسان ثم ثنى من سنته، فقد عقب، ويقال: تعقيبة خير من غزاة، وفي الحديث: (معقبات/ لا يخيب قائلهن) وهو أن يسبح في إثر كل صلاة كذا وكذا مرة، قال أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>