للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(ب ر ح)]

قوله تعالى: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} أي لا أزال سائرًا حتى أبلغ.

قال الأزهري: هو مثل قوله تعالى: {لن نبرح عليه عاكفين}.

هنا بمعنى لا أزال، ولا يجوز أن يكونا بمعنى: لا أزول، ولم يرد بقوله: {فلن أبرح الأرض} أي لا أفارق مكاني، وإنما هذا معنى قوله: {لا أبرح} هذا إقامة وذاك ذهاب.

وقال غيره: {لا أبرح} أي لا أفارق سيري.

وهم يقولون: برح الخفاء أي صار الشيء عليها علانية والبراح: الفضاء، والخفاء العلمين، / من الأرض، والبارح الذي يسكن البراح.

وفي حديث عكرمة: (نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التولية والتبريح) التبريح: قتل السوء، جاء متصلا بالحديث.

قال شمر: ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكر من كراهة إلقاء السمكة على النار حية.

يقال: برح به: إذا شق عليه، يقال: لقيت منه برحًا بارحًا أي شدة شديدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>