للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(غبط)]

في الحديث: (أنه سئل هل يضر الغبط؛ قال: لا؛ إلا كما يضر العضاة الخبط) فسر الغبط الحسد، وقال ابن السكيت: غبطت الرجل أغبطه إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن يدون له ما هو فيه، وحسدته أحسده إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله، وأن يزول عنه ما هو فيه فأراد عليه الصلاة والسلام أن الغبط لا يضر ضرر الحاسد، وأن مضرته لصاحبه قدر مضرة خبط الورق على الشجر، لأن الورق إذا خبط استخلف والغبط وإن كان فيه طرف من الحسد فهو دونه في الإثم.

وفي الحديث: (أنه أغبطت عليه الحمى) أي لزمته ولم تفارقه يقال أغبطت عليه الحمى وأغمطت.

وفي بعض الحديث: (اللهم غبطا لا هبطا) أي نسألك الغبطة ونعوذ بك أن تهبطنا إلى حال سفال، /قال الفراء: الذل يقال هبطه يهبطه، وهبط لازم ومتعد، قال لبيد بن ربيعة:

إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوما يصيروا للهلك والنفد

[(غبن)]

قوله تعالى: {ذلك يوم التغابن} أي يوم يغبن أهل الجنة أهل النار وضرب الله تعالى الشراء والبيع مثلا لذلك كما قال: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} وقال تعالى: {فما ربحت تجارتهم} يقال: غبنه في البيع غبنا، وغبن فلان رأيه يغبنه غبنا، وأصل الغبن: النقص ومنه يقال: غبن فلان ثوبه إذا ثنى طرفه فكفه، والغبن: ما يتساقط من أطراف الثوب الذي يقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>