للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به فصوته عند العرب غناء، قال الشافعي رحمة الله عليه: معناه تحزين القراءة، وترقيقها ومما يحقق ذلك قوله في الحديث الآخر: (زينوا القرآن/ بأصواتكم) وذهب به غيره إلى الاستغناء، وهو من الغنى مقصور، ومن ذهب به إلى التطريب فهو من الغناء ممدود.

وفي الحديث في الجمعة (من استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد) قال أبو بكر: يريد طرحه الله، ورمى به عن عينه لأن المستغني عن الشيء تارك له.

ومنه قوله: {فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد} كقوله تعالى: {نسوا الله فنسيهم}.

[باب الغين مع الواو]

[(غور)]

قوله تعالى: {ملجئا أو مغارات} أي مواضع يغورون فيها أي يستترون فيها يقال غارت الشمس إذا غابت قال اليزيدي: وكل شيء دخلت فيه فغبت فهو مغارة، ومن ذلك غور تهامة.

وقوله تعالى: {يصبح ماؤها غورا} أي غائرا يقال ماء غور ومياه غور.

وفي الحديث: (ما نمت إلا تغويرا) يقال غور القوم إذا قالوا ومن رواه تغريرا جعله من الغرار، وهو النوم القليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>