للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال القتيبي: الفقر: خزرات الظهر الواحدة: فقرة، ضربت فقر الظهر مثلا لما ارتكب منه؛ لأنها موضع الركوب وأرادت أنه ركب منه أربع حرم فانتهكوها وهي حرمته وصهره وحرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة/ الشهر الحرام.

وقال الأزهري: هي الفقر بضم الفاء.

وقال أبو زياد: يفقر الصعب ثلاث فقر في خطمه.

وفي حديث سعد (فأشار إلى فقر في أنفه) أي: شق وحز كان في أنفه.

وفي حديث عبد الله بن أنيس (ثم جمعنا المفاتيح فطرحناها في فقير من النخل) وكذلك في حديث حويصة ومحيصة (فوجدا عبد الله مطروحا في فقير من فقر خبير) أي: بئر من آبارها، وفقير النخلة: حفرة تحفر للفسيلة إذا جولت، والفقير: فم القناة.

ومنه حديث عمر رضي الله عنه وذكر امرأ القيس فقال: (افتقر عن معان عور أصح بصر) أي: فتح عن معان غامضة، يقال: ركية عور أي: مندفنة.

قال أبو العباس: سمي سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - ذا الفقار؛ لأنه كانت فيه حفر صغار حسان.

قال أبو عبيد: والمفقر من السيوف: ما فيه حزوز مطمئنة. ويقال للحفرة فقرة وللبئر العتيقة فقير.

قال الوليد بن عبد الملك: (أفقر بعد مسلمة الصيد لمن رمى) يقول: أمكن الرمى من أراد رمي الإسلام بعده وكان مسلمة صاحب مغاز وسداد ثغر فلما مات وهت الثغور، يقال أفقرك الصيد فارمه أي: أمكنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>