للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا

وكان عاش مائة وعشرين سنة، وقيل القرن مائة دل على ذلك ما روي في الحديث: (أنه مسح على رأس غلام فقال: عش قرنا فعاش مائة سنة) وقال ابن الأعرابي: القرن الوقت من الزمان، وقال غيره: قيل له قرن: لأنه يقرن أمة بأمة وعالما بعالم، وهو مصدر قرنت جعل اسما للوقت ولأهله قال الشاعر:

تلك القرون ورثنا الأرض بعدهم ... فما يحسن عليها منهم إرم

وقوله تعالى: {ويسألونك عن ذي القرنين} يقال: قيل له ذلك لأنه كان ذا ضفيرتين، وقيل: إنه بلغ قطري الأرض، وقيل: إنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قرنه الأيمن ثم أحياه الله فضربوه على قرنه الأيسر فأحياه الله.

ومن ذلك: (ما قاله علي رضي الله عنه: حين ذكر قصة ذي القرنين وفيكم مثله) فترى أنه إنما عني بنفسه، لأنه ضرب على رأسه ضربتين إحداهما: يوم الخندق، والثانية: ضربه ابن ملجم.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن لك بيتا في الجنة، وأنت ذو قرنيها) قال بعضهم: أراد ذو طرفيها يعني الجنة، قال أبو عبيد: وأنا أحسب أنه أراد ذا قرني هذه الأمة، فأضمر الأمة، /وكنى عن غير مذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>