للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث عمر رضي الله عنه: (إني لأستعين بالرجل بما يكون على قفانه) قال الأصمعي: قفان كل شيء جماعه، واستقصاء معرفته، يقول: استعين بالرجل الكافيء وإن لم تكن بذلك الثقة، ثم أكون على تتبع أمره حتى استقصي علمه، قال بعضهم: قفانه إبانه، يقال: هذا حين ذاك، وربانه وإمائه وقفانه، بمعنى واحد، ويقال: قفيته بعضا إذا ضربته.

وفي الحديث: (فأصبحت مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي) أرادت (قف شعري) فقام من الفزع، ويقال: قف النبات إذا يبس.

وعن أبي رجاء قال: (تأتوني فتحملوني كأني في قفة) القفة: الشجرة اليابسة البالية والقفة، أيضا شبه زبيل من خوص.

قوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم} أي لا تتبعه فتقول فيه بغير علم، بقال: قفوته أقفوه واقفته أقفوه وقفيته إذا اتبعت أثره وبه سميت القافة لتتبعهم الآثار.

وقوله: {ثم قفينا على آثارهم برسلنا} أي أتبعنا نوحا وإبراهيم عليهم السلام رسلا بعدهم رسولا بعد رسول، هذا يقفو هذا أي يتبعه.

ومثله: {وقفينا من بعده بالمرسل} أي تابعناهم، هذا يلي هذا، وقفا كل

<<  <  ج: ص:  >  >>