للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {ذلك لمن خاف مقامي} أي خاف المقام الذي وعدته للثواب والعقاب.

وقوله تعالى: {الحي القيوم} القيوم والقوام: القائم بالأمر، يقال: هو قيم قومه إذا كان قائما بأمورهم، وهم قوام قومهم.

وقوله تعالى: {ولم يجعل هل عوجا قيما} أي أنزل عليه الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ومعنى القيم المستقيم.

وقوله تعالى: {دينا قيما} أي مستقيما، ومن قرأ (قيما) فهو مصدر كالصغر والكبر، وقال: ابن عرفة: القيم: الاستقامة، وأنشد لكعب بن زهير فهم حدفوكم حتى جرتم عن الهدى بأسيافهم حين استقمتم على القيم وقال أبو عبيد: القيوم: القائم، وهو الدائم الذي لا يزول، ويقال: قام بالأمر وأقام الأمر: إذا حفظه ولم يضيع شيئا منه.

ومنه قوله: {يقيمون الصلاة} أي يقيمونها إيمانا ووقتا وعددا.

وقوله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس} قال الحسن: بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم، وقال غيره: قائم على كل نفس، آخذ لها ومجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>