للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث أبي هريرة: (سجد أحد الأكبرين في: {إذا السماء انشقت}) يريد أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.

قال شمر: الكبير يكون في الفضل والسن والعلم، قالوا في تفسير قوله: {إنه لكبيركم} أي: معلمكم، وقيل في قوله: {كبيرهم} كان أكبرهم في العقل لا في السن.

وفي حديث عبد الله بن زيد الذي أرى النداء: (أنه أخذ عودا في منامه ليتخذ منه كبرا) قال شمر: الكبر: الطبل،

وقال الليث: الطبل الذي له وجه واحد.

وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة قال (فلما أبرز عن ربضه دعا بكبره فنظروا إليه) أي بمشايخه وهو جمع أكبر، وفي الآذان الله أكبر قيل: معناه الكبير فوضع فعيل، كما قال الشاعر:

أي لا منجد الصدود وإنني ... قسما إليك مع الصدود لأميل.

أي لمائل فوضع أفعل لموضع فاعل قال الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنالنا .... بيتا دعائمه أعز وأطول.

أي دعائمه عزيزة طويلة، وقال النحويون: معناه أكبر من كل شيء فحذفت من لوضوح معناها لأنها صلة لأفعل، أفعل خبر والأخبار لا ينكر الحذف منها قال الشاعر:

فلما بلغت كف امرئ متناول .... بها المجد إلا حيث ما نلت أطول

<<  <  ج: ص:  >  >>