للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي عن الحسن رحمه الله: (إبدأ بمن تعو لولا تلام على كفاف) يقول: إذا لم يكن عندك فضل لا تلم على أن لا تعطى تقول: نفقته الكفاف ليس فيها فضل.

وفي الحديث (أن رجلا رأى في المنام، كأن ظله تنطف عسلا وسمنا، وكأن الناس يتكففونه) أي يأخذونه بأكفهم.

ومنه الحديث (خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس) أي: يسألونهم في أكفهم.

وفي الحديث (فاستكفوا جنابي عبد المطلب) أي: أحاطوا به واجتمعوا حوله، ويقال: استكفت الحية إذا نزحت.

[(كفل)]

قوله تعالى: {وذا الكفل} سمى به لأن تكفل بأمر نبي في أمته، والكفل في اللغة: النصيب.

ومنه قوله تعالى: {يكن له كفل منه} أي: نصيب.

ومنه قوله تعالى: {يؤتكم كفلني من رحمته} أي نصيبين، واشتقاقه من الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه يقسط فتأويله: يعطكم نصيبين يحفانكم من هلكة المعاصي كما يحفظ الكفل الراكب، قال أبو منصور.

وقوله تعالى: {وكفلها زكريا} أي: كفل الله زكريا إياها، ومن قرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>