للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {إذ تلقونه بألسنتكم} قال ابن عرفة: أي يرويه بعضكم عن بعض، يقال: تلقيت الحديث من فلان أي أخذته عنه قال المؤرج: تلقى أي قيل، يقال: تلقيت هذا الكلام من فلان أي أخذته منه فقبلته.

ومنه قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أي: لقنها وأخذها عنه عز وجل، وقال بعضهم: تعلمها ودعا بها.

ومنه قوله تعالى: {ولا يلقاها إلا الصابرون} أي: وما يعلمها وما يوفق لها، وقال ابن عرفة: لا يوفق له الأمر جعله الله من أهل الصبر، يراد به قوله: {ويلكم ثواب الله خير}، وقوله: {فلا تكن في مرية من لقائه} أنك تلقاه بعد الموت، وقيل: من لقاء موسى ربه عز وجل.

وقوله: {فالتقى الماء على أمر قد قدر} يعني ماء السماء، وماء الأرض، والماء هاهنا في معنى التثنية ألا ترى أن بعض القراء قرأ: {فالتقى الماءان على أمر قد قدر}.

وقوله تعالى: {فالملقيات ذكرا} قال الفراء: هي الملائكة تلقى بالذكر من الله عز وجل على الأنبياء عليهم السلام.

وفي الحديث (نهى عن تلقى الركبان) يعني أن يستقبلها ليبتاع منهم، قبل أن يعرفوا الأسعار.

<<  <  ج: ص:  >  >>