للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقول له الآخر ليس هو هكذا، ولكن على خلافه، وقد أنزلهما الله جميعا، يعلم ذلك بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (نزل القرآن على سبعة أحرف) فإذا جحد كفل واحد منهما قراءة صاحبه لم يؤمن أن يكون ذلك قد أخرجه إلى الكفر، قال أبو بكر: المراء والممارة الجدال، والمراء أيضا من الإمتراء، وهو الشك، وأصله في اللغة: الجدال، وأن يستخرج الرجل من مناظره كلاما ومعاني من خصومة، وغيرها، من مريت الشاة إلا حلبتها واستخرجت لبنها، يقال: ما رأيت الرجل ماررته.

ومنه قول الأسود: (أنه سأل عن رجل فقال: ما فعل الذي كانت امرأته تشاره وتماره) قال: وإنما أخرجه إلى الكفر لأنه نفى حرفا أنزله الله على نبيه عليه الصلاة والسلام.

وفي الحديث: (إمر الدم بما شئت) أي: استخرجه وسيله من مري يمري إذا مسح الضرع ليدر.

ومنه حديث الأحنف: (وساق معه ناقة مريا) يعني: التي تدر مع المسح، وروى بعضهم: (أمر الدم) أي: أجره، يقال: مار الدم يمر مورا إذا جرى وسال ومرته أنا.

[باب الميم مع الزاي]

[(مزز)]

في حديث أبي العالية: (أشرب النبيذ ولا تمزز) قال أبو عبيد: أي

<<  <  ج: ص:  >  >>