للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الميم مع السين]

[(مسح)]

قوله عز وجل: {بكلمة منه اسم المسيح عيسى ابن مريم} قال الأزهري: سمى الله عز وجل ابتداء أمره كلمة لأنه ألقى إليها الكلمة ثم كون الكلمة بشرا، ومعنى الكلمة معنى الولد، المعنى يبشرك بولد اسمه المسيح.

وفي الحديث: (أنه كان يتعوذ من المسيح الدجال) قال أبو إسحاق الحربي: سمي مسيحا لأن فرد عينه ممسوحة عن أن يبصر بها، وسمي عيسى مسيحا باسم خصه الله به أو لمسح زكريا إياه.

وفي الحديث: (أما مسيح الضلالة فدجل) دل هذا الحديث على أن عيسى مسيح الهدى، وأن الدجال مسيح الضلالة وليس من قال للدجال مسيح على فعيل بشيء، وقال أبو الهيثم: المسيح: ضد المسيخ يقال: مسحه الله أي خلقه خلقا حسنا مباركا، ومسخه أي خلقه خلقا معلونا قبيحا، وقال أبو العباس: سمي مسيحا لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها، وروي عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>