للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الماعون، وهو المعروف، وقال غيره: هو من الماعون الذي هو الماء يقال: معنى الماء: وامعن إذا سال قال عبيد:

واهية أو معين ممعن .... أو هضبة دونها لهوب

معين جاء من العيون، وهو الماء الظاهر

وفي الحديث: (قال أنس لمصعب: أنشدك الله في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزل عن فراشة وتمعن علىى بساطه، وقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين) قوله: (تمعن) أي تصاغر له وتذلل انقيادا مأخوذ من المعنن وهو الشيء القليل، ويقال: تمعن أي اعترف، يقال: أمعن بحقي وأذعن أي أعترف به وأظهره وروي (وتمعك علي).

وقوله تعالى: {وكأس من معين} أي: خمر تجري كما يجري الماء على وجه الأرض.

[(معا)]

في الحديث: (المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء) قال أبو عبيد: نرى ذل لتسمية المؤمن عند طعامه فتكون فيه البركة، والكافر لا يفعل ذلك، وقيل: إنه خاص لرجل، قال غيره: فيه وجه أحسن من ذلك كله، وهو مثل ضربة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمن زهده في الدنيان والكافر وحرصه عليها، ولهذا قيل: الرعب شؤم لأنه يحمل صاحبه على اقتحام النار وليس

<<  <  ج: ص:  >  >>