للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (أتوك على قلص نواج) أي مسرعات، الواحدة نجيه وقد نجت/ تنجو نجاءًا إذا أسرعت، وفي الحديث (إذا سافرتم في الجدب فاستنجوا) أي أسرعوا السير، ويقال للقوم إذا انهزموا: قد استنجوا ومنه قول لقمان بن عاد: واخرنا إذا استنجيتنا يقول هو: حمايتنا إذا انهزمنا يدفع عنا.

وفي الحديث: (وإني لفي عذق أنجي منه رطبًا) أي ألتقط وفي رواية أخرى استنجى يقال استنجيت النخلة إذا لقطتها.

[(نجه)]

وفي حديث عمر رضي الله عنه (من بعد ما نجهها عمر) أي ردها وانتهرها يقال نجهت الرجل نجهًا إذا استقبلته بما ينهنهه عنك.

[باب النون مع الحاء]

[(نحب)]

قوله تعالى: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا} أي قضى نذره كأنه ألزم نفسه أن تموت فوفى به، يقال: تناحب القوم إذا تواعدوا للقتال إلى وقت ما وفي غير القتال أيضًا، وفي الحديث (طلحة ممن قضى نحبه) كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به ولم يفسخ قاله أبو بكر وفي حديث طلحة: (أنه قال لابن عباس: هل لك أن أناجيك وترفع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي هل لك أن أفاخرك وترفع النبي - صلى الله عليه وسلم - من راض الأمر أي لا تذكر في فضائلك وقرابتك، ومنه يقال: ناحبت الرجل إذا فاخرته ونافرته إلى رجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>