للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {ما ننسخ من آية أو تنسها} أي نأمركم بتكرها، يقال: أنسيته أي أمر بتركه، ونسته تركته.

ومنه قوله تعالى: {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} قال السدى أي نتركهم من الرحمة كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا.

وقوله تعالى: {فأنساهم أنفسهم} أي أنساهم أن يأخذوا لأنفسهم حظا من الآخرة.

قوله تعالى: {وما كان ربك نسيا} أي ما نسيك ربك وإن أخر الوحي.

وقوله تعالى: {وكنت نسيا منسيا} قيل جيفة ملقاه والنسيء عندهم كل شيء لا يؤبه له يترك وينسى، وحكى عن العرب أنهم إذا أرادوا الرحيل عن منزل قالوا أحفظوا ناسائكم. والأنساء جمع نسئ، وهو الشيء الحقير يغفل فينسى.

وقوله تعالى: {إن الإنسان لظلوم كفار.

قال ابن عرفة: الإنسان هاهنا اسم للجنس يقصد به الكافر غير المؤمن وقال ابن عباس: إنما سمي إنسانًا لأنه عهد إليه فنسى.

قال أبو منصور: وهذا دليل على أن أصل الإنسان انسيان ولذلك صغر فقيل أُنسيان كأنه أفعلان من النسيان.

وقوله تعالى: {وأناسي كثيرًا} هو جمع إنسي ويجوز أن يكون جمع إنسان فيكون الياء في أناسي بدلًا من النون والأصل أناسين مثل سراحين،

<<  <  ج: ص:  >  >>