للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن العرب تقول: أجنب الرجل إذا دخل في الجنوب وأشمل إذا دخل في الشمال قال: وقولهم أحسنت إلي وأنعمت أي اصرت إلى نعمة يقال نعم ينعم إذا تنعم وأنعم أصار نعمة إلى غيره وأنعم دخل في النعيم.

وفي الحديث: (كيف أنعم) أي: أتنعم، وقيل كيف أفرح والنعمة المسرة.

وفي الحديث: (فنعم ونعمة عين) أي: قرة عين.

وفي الحديث: (إنها لطير ناعمة) أي: سمان.

[(نعى)]

في حديث شداد بن أوس: (يا نعايا العرب) قال الأصمعي: إنما هو يا نعاء العرب وتأويلها أنع العرب وكانت العرب إذا قتل منهم شريف أو مات بعثوا راكب إلى القبائل ينعاه إليهم ويقول: نعا فلانا أويقول يا نعا العرب فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك كأنه يقول: هلكت العرب بموت فلان والنعي الرجل الميت.

والنعي: الفعل ويجوز أن يجمع النعي نعايا مثل صفى وصفايا وبرى وبرايا ويقولون يا نعيان العرب وهو جمع ناع كما يقول راع وراعيان قال أبو بكر: هذا الحرف نعيت بمنزلة قولهم في الإغراء نطا دون ذلك وقوله يا نعياء العرب أي هؤلاء نعاء فحذف يا هولاء إذ كانت العرب تنادي بيا بها الأسماء ولا تنادي بها الأفعال فمن كلام العرب يا قم بمعنى يا هذا قم ويا ضربا أي يا هؤلاء ضربا، وقال ذو الرمة.

ألا يا سلمى يا دارمي على البلى .... ولا زال منهلا بجر عائك القطر

وبعد يا اسم مستأنث، قالوا: يا لعنة الله على الكافرين، ويا رحمة الله على المؤمنين.

قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>