للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(وعا)]

قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية} أي حافظة ما سمعت عاملة به يقال وعيت العلم وأوعيت المتاع./

ومنه قوله: {والله أعلم بما يوعون} قال الفراء: أي ما يجمعون في صدورهم من التكذيب والإثم.

وأخبرني ابن عمار عن أبي عمر عن أبي العباس قال: الوعي: الحافظ الكيس الفقيه المسلم.

وفي الحديث: (الاستحياء من الله أن لا تنسوا المقابر والبلى وأن لا تنسوا الجوف وما وعى) أي: وما حشوته من الطعام والشراب حتى يكونا من حلهما وأراد بالجوف البطن والفرج وهما الأجوفان ويقال بل أراد القلب والدماغ لأنهما مجمعا العقل.

وفي حديث أبي أمامة: (لا يعذب الله قلبًا وعلى القرآن) قال أبو بكر: معناه عقل القرآن إيمانًا به، وعملًا فأما من حفظ ألفاظه، وضيع حدوده، فإنه غير واع له، والدليل على ذلك الحديث المروري في الخوارج (يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم).

[باب الواو مع الغين]

[(وغب)]

في حديث الأحنف: (إياكم وحمية الأوغاب) هم الأوغاد اللئام، الواحد وغب، والأوقاب: الحمقى الواحد وقب وإنما قيل له وقب، لأنك تريد أنه أجوف

<<  <  ج: ص:  >  >>