للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(وقذ)]

وقوله تعالى: {والموقوذة} يعني التي تقتل بعصا أو حجارة لا حد لها فتموت بغير ذكاة، يقال: وقدتها أقدها إذا أثخنتها ضربًا.

وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما: (وكان وقيذ الجوانح) أخبرت أنه كان محزون القلب كأن الحزن قد ضعفه وكسره، والجوانح: تجن القلب فلذلك قالت: (وقيذ الجوانح).

وفيه: (فوقذ النفاق) أرادت أنه دمغه وكسره.

وفي حديث عمر رضي الله عنه (إني لأعلم متى تهلك الهرب إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية فيأخذ بأخلاقها، ولم يدركه الإٍسلام فيقذه الورع) أي يسكنه ويبلغ به مبلغا يمنعه من انتهاك مالا يحل ولا يجمل فقال: وقذه الحلم إذا سكنه، وقال أبو السعيد: الوقذ الضرب على رأس القفا فتصير هدتها إلى الدماغ فيذهب إلى العقل.

[(وقر)]

وقوله تعالى: {وفي آذاننا وقر} أي: ثقل، وقد وقرت أذنه توقر ووقرت توقر.

وقوله تعالى: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} أي: لا تخافون لله عظمة.

وقوله تعالى: {وتوقروه} أي: تعظموه وتفخموا شأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>