للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضلًا بالتمييز الذي يفيئهما على سائر الحيوان. وكل شيء له قدر ووزن يتنافس فيه فهو ثقل. ومنه قيل لبيض النعام: ثقل؛ لأن آخذه يفرح به، وهو قوت.

وفي الحديث إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي) قال أبو العباس/ أحمد بن يحيي ثعلب: سماهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثقلين؛ لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.

وقال غيره: العرب تقول لكل خطير نفيس: ثقيل، فجعلهما ثقلين إعظامًا لقدرهما، وتفخيمًا لشأنهما.

أخبرنا ابن عمار، قال: قال أبو عمر: سألت ثعلبًا عن قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إني مخلف فيكم الثقلين) لم سميا ثقلين؟ فأومأ إلى بجمع كفه، ثم قال: لأن الأخذ بهما ثقيل، والعمل بهما ثقيل.

[باب الثاء مع الكاف]

[(ثكم)]

في حديث أم سلمة أنها قالت لعثمان: (توخ حيث توخي صاحباك فإنهما ثكما لك الحق ثكمًا) أي بيناه وأوضحاه. قال أبو عبيد الله بن الأعرابي: الثكمة: المحبة.

وقال أبو محمد القتيبي: أرادت أم سلمة رضي الله عنها أنهما لزماه ولم يظلما عنه يمينًا ولا شمالًا، يقال ثكمت المكان والطريق: إذا لزمتهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>