للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث الشراة: (فإذا ظهروا بين النهرين لم يطاقوا، ثم يقلون حتى يكون آخرهم لصوصا جرادين) أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، قال: أبو المكارم، وغيره من الأعراب: يقال: قد جرده: إذا شلحه.

وفي حديث آخر (وكانت فيها أجارد أمسكت الماء) أي مواضع منجردة من النبات، ويقال: مكان أجرد، وأرض جرداء.

وفي حديث آخر (ثم ينعتون إلى أهليهم إنكم في أرض جردية) وقال بعضهم: هي منسوبة إلى الجرد، وهي كل أرض لا نبات بها، يقال: جردت الأرض جردا، وسنة جرداء: قحطة.

[(جرر)]

في الحديث أن عائشة قالت: (نصبت على باب حجرتي عباءة، وعلى مجربيتي سترا) مجر البيت هو يقال له الجائر، وأراه مشبها بالمجرة؛ لاعتراضها في السماء.

وفي الحديث (لا تجار أخاك ولا تشاره) وقال الأزهري: تجار من الجريرة المعنى يقول: لا تجني عليه، وهو يجني عليك.

وقال غيره: يقول: لا تماطله، من الجر، وهو أن تلويه بحقه، تجره من محله إلى وقت آخر.

وقال بعضهم: إنما هو: لا تجار أخاك، من الجراء في الخيل، وهو أن يتجارى الرجلان للمسابقة، يقول/ لا تطاوله ولا تغالبه وتشاره: تفاعله من الشر.

وفي حديث لقيط: (ثم بايعه على ألا يجر إلا نفسه) يريد أنه لا يؤخذ بجريرة غيره، لا والد، ولا عشيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>