للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القلاخ:

أنا القلاخ بن جناب بن جلا ... أبو خناثير أقود الجملا

خناثير وخناسير: هي الدواهي، وقوله: أقود الجملا يقول: أنا مكشوف الرأس أي ظاهر الأمر، لا أخفي، يقال: ما استر قائد الجمل.

[(جلهم)]

وفي الحديث: (ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين) قال أبو عبيد: إنما هو الجلهتين، والجلهة: فم الوادي، زيدت فيها الميم.

قال الأزهري: العرب تزيد الميم في أحرف، منها قولهم: قصمل الشيء إذا كسره.

وأصله: قصل، وجلمط شعره، وأصله: جلط.

وقال ابن الأنباري: الجلهتان: جانبا الوادي، وهما بمنزلة الشطين يقال: هما جلهتاه، وعدوتاه، وضفتاه، وجيزتاه، وشاطئاه، وشطاه.

ورواه شمر: (الجلهمتين) بضم الجيم والهاء، قال: ولم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث، قال: والجلهمة: القارة الضخمة.

[باب الجيم مع الميم]

[(جمح)]

قوله تعالى: {وهم يجمحون} أي يميلون، قال ابن عرفة: ومنه قيل: دابة جموح، وهي التي تميل في أحد شقيها.

وقال الأزهري: يجمحون) أي يسرعون إسراعًا، لا يردو وجوههم شيء، يقال: فرس جموح. إذا ركب رأسه، ولم يرده اللجام، وهذا ذم، وفرس جموح: أي سريع، وهذا مدح، قال امرؤ القيس:

<<  <  ج: ص:  >  >>