للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(جمع)]

قوله تعالى: {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} قال ابن عرفة: يقال: أجمع أمره، وأجمع عليه وعزم عليه، بمعنى واحد.

وقال أبو الهيثم: يقال: أجمع أمره: أي جعله جميعًا بعدما كان متفرقًا.

قال الأزهري: أراد: اجتمعوا على أمركم.

قال: ونصب قوله: {وشركاءكم} على معنيين: أحدهما: إضمار فعل: أي: وادعوا شركاءكم، والثاني: أن الواو بمعنى: مع، أي أجمعوا أمركم مع شركاءكم على أمركم كما يقال: لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها، أي مع فصيلها.

وقوله تعالى: {وتنذر يوم الجمع} يعني يوم القيامة.

وقوله تعالى: {وإذا كانوا معه على أمر جامع} أي ما جمعتهم عليه شريعة الإسلام من جمعة وغيرها.

وقوله: {نحن جميع منتصر} أدلوا بقوة وجمع ينتصر بمثلها من العدو، فأعلمهم الله أنه يهلكهم من الجهة التي يقدرون الغلبة بها.

وفي الحديث: {أوتيت جوامع الكلم} يعني القرآن، جمع الله بلطفه في الألفاظ اليسيرة منه معاني كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>