للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث أم معبد: (شاة خلفها الجهد عن الغنم) أي الهزال، يقال: جهد الرجل فهو مجهود: إذا هزل.

وفي حديث الحسن: (لا يجهد الرجل ماله ثم يقعد فيسأل الناس).

قال النضر: قوله: (يجهد) أي يعطي هاهنا، وهاهنا.

قال الحسن: ذلك في قوله: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}.

وفي الحديث (أنه نزل بأرض جهاد) الجهاد: الأرض التي لا نبات بها ومثله: الجزر.

ومن دعائه: (أعوذ بك من جهد البلاء) وقيل: إنها الحالة التي يمتحن بها الإنسان حتى يختار عليها الموت ويتمناه.

[(جهر)]

قوله تعالى: {حتى نرى الله جهرة} قال ابن عرفة: أي غير محتجب عنا، يقال: جهرت الشيء: إذا كشفته، ووجه جهير: ظاهر الوضاءة.

قال: ويقال: جهرته واجتهرته: أي نظرت إليه، ولا حجاب بيني وبينه.

ومنه قوله: {بغتة أو جهرة} وهو أن يأتيهم العذاب وهم يرونه.

وفي حديث علي رضي الله عنه: أنه وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (من رآه جهره) أي عظم في عينه، يقال: جهرت الجيش، واجتهرتهم، إذا رأيتهم فكثروا في عينك.

<<  <  ج: ص:  >  >>