للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: حبرت الشيء تحبيرًا، وقيل: بل سمي حبرًا لتأثيره في الموضع الذي يكون [فيه] من الحبار فهو الأثر.

وفي حديث بعض الصحابة: (لو علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع قراءتي لحبرتها) يريد تحسين الصوت وتحزينه.

وفي حديث عثمان- رضي الله عنه- (كل شيء يحب ولده حتى الحبارى) خصها لأنها يضرب بها المثل في الموق، فهي على موقها يحب ولدها وتعلمه الطيران تطير عنه يمنة ويسرة ليتعلم، والعرب تقول: كل شيء تحب ولده حتى الحبارى فتطير عنده أي تطير عراضه عن الطريق إذا عدل عنه.

وفي حديث أبي هريرة حين قال: (لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير) الحبير من البرود: ما كان موشيًا مخططًا، وهي برود حبره.

[(حبس)]

وفي الحديث: (أنه بعث أبا عبيدة على الحبس).

قال القتيبي: هم الرجالة سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأخرهم، قال: وأحسب الواحد حبيسًا، فعيل في معنى مفعول، ويجوز أن يكون حابسًا كأنه يحبس من يسير من الركبان بمسيره.

وفي حديث شريح: (جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بإطلاق الحبس) أراد ما كان أهل الجاهلية يحبسونها من ظهور الحام والسوائب والبحائر وما أشبهها فنزل القرآن بإحلال ما حرموا منها فذلك إطلاقها، والحبس في غيرها كل شيء وقفه صاحبه وقفًا مؤبدًا من نخل وكرم بحبس أصله وتسبل غلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>