للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث عبد الله: (احرثوا هذا القرآن) أي: فتشوه، قال ابن الأعرابي: الحرث التفتيش.

[(حرج)]

قوله تعالى: {فلا يكن في صدرك حرج منه} قال مجاهد: أي شك والحرج عند العرب الضيق وقول مجاهد: يؤول إلى هذا لأن من شك في شيء ضاق صدره حتى يطمئن إلى اليقين.

وقوله: {ليس على الأعمى حرج} أي: ضيق ترك الجهاد، ومعناه: الإثم.

وقوله: {يجعل صدره ضيقًًا حرجًا} قال ابن عباس: الحروج موضع الشجر الملتف كأن قلب الكافر لا تصل إليه الحكمة، كما لا تصل الراعية إلى الموضع الذي التف شجره، وكل ضيق: حرج وحرج.

وقوله: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} أي: لم يضيق عليكم في أحكامه فيكلفكم ما تعجزون عنه.

ومن رباعيه في حديث خزيمة وذكر السنة فقال: (تركت كذا وكذا والذيح محرنجما) أي منقبضًا كالحًا من شدة الجدب. تقول: عمت مضرة المحل حتى نالت السباع والبهائم. ويقال: أحرنجم إذا تقبض واجتمع، والذيح: ذكر الضباع.

[(حرد)]

وقوله تعالى: {وغدوا على حرد قادرين} قال الفراء يحرد: القصد. يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>