للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: سأل ابن كيسان ثعلبًا عن قوله: {إنه كان بي حفيًا} فقال: قال ابن الأعرابي: كان بي بارًا وصولًا، قال: فقوله: {كأنك حفي عنها} فقال: معنى هذا غير معنى ذاك، العرب تقول: فلان خفيف بخبر فلان، إذا كان معنيًا بالسؤال عنه، وروي عن مجاهد أنه قال: أراد كأنك استحفيت عنها السؤال حتى علمتها أي: أكثرت المسألة عنها، يقال: أحفى من السؤال وألحف.

ومنه قوله: {فليحفكم تبخلوا} أي: يبالغ في مسألتكم.

وفي الحديث: (أن عجوزًا دخلت عليه فسأل بها فأحفى) يقال: أحفى وتحفى بصاحبه، وحفي به إذا بالغ في بره.

ومنه قوله: {إنه كان بي حفيًا} أي: بارًا وقال الأزهري في قوله} يسألونك كأنك حفي} أي: عالم بها والمعنى: يسألونك عنها كأنك حفي وقيل: معناه: كأنك فرح بسؤالهم عنها، يقال: تحفيت بفلان في المسألة، إذا سألت به سؤالًا أظهرت فيه البر، قال السدي: يسألونك عنها كأنك حفي لهم أي: صديق لهم.

وفي حديث عمر قال: (فأنزل أويسًا القرني فاحتفاه وأكرمه) قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>