للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها} قال: ابن عرفة: أي: حملوا الإيمان بها فحرفوها.

وقوله: {إن تحمل عليه يلهث} أي إن تحمل عليه فتطرده كما يحمل المقاتل على قرنه.

قوله: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها} قال أبو إسحاق الزجاج: أي لم يحمل الامانة أي أدتها أمانة، وكل من خان الأمانة فقد حملها وكل من أثم فقد حمل الإثم. قال الله تعالى: {وليحملن أثقالهم وأثقالًا مع أثقالهم} فأعلم الله أن من باء بالإثم فهو حامل الإثم.

وقوله} وحملها الإنسان} قال الحسن: يعني الكافر والمنافق حملا الأمانة أي خانا ولم يطيعا.

وقوله: {فالحاملات وقر} يعني السحاب.

وقوله: {فإن تولوا فإنما عليه ما حمل} يعني البلاغ} وعليكم ما حملتم} [١٧٥/ ب] من الإيمان وبما جاء به./

وقوله: {حملت حملًا خفيفًا} يعني المني، والحمل في البطن والحمل على الظهر.

وفي الحديث: (في قوم يخرجون من النار فينبتون كما نبت الحبة في حميل السيل) قال الأصمعي: هو ما حمله السيل، وكل محمول فهو حميل كما تقول للمقتول قتيل، وقال أبو سعيد الضرير: حميل السيل ما جاء

<<  <  ج: ص:  >  >>