للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {تؤتي أكلها كل حين} أي كل سنة وقيل: كل ستة أشهر، وقيل: غدوة وعشيًا، وقال الأزهري: الحين: اسم كالوقت يصلح لجميع الأزمان كلها، طالت أم قصرت، والمعنى: أنه ينتفع بها كل وقت لا ينقطع نفعها آليته قال: والحين يوم القيامة.

قوله: {ولتعلمن نبأه بعد حين} يعني: نبأ محمد - صلى الله عليه وسلم - من عاش علمه لظهوره، وتمام أمره، ومن مات علمه يقينًا.

وفي الحديث: (تحينوا نوقكم) التحين أن يحلبها مرة واحدة في وقت معلوم. يقال: حيتها أحينها تحينًا.

[(حيا)]

قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} قال ابن عرفة: إذا علم القاتل أنه يقتص منه كف، فذلك حياة، وقال أبو عبيد: /حياة أي منفعة، قال: [١٨٥/ أ] ويقال ليس بفلان حياة، أي ليس عنده خير ولا شر.

وقوله تعالى: {إذا دعاكم لما يحييكم} يعني: للحق والهدى، وذلك هو الحياة لأن الكافر بمنزلة الميت لأنه لا يفقه ولا يفهم ويقال: لما يحييكم يعني الحياة بالعلم.

وقوله: {لهي الحيوان} أي فيها الحياة الباقية لا موت معنا والحيوان: يقع على كل شيء حي معناه من صار إلى الآخرة أفلح ببقاء الأبد، وحيوان: عين في الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>