للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخروط: الذي يتهور في الأمور ويركب رأسه في كل ما يريد بالجهل وقلة المعرفة بالأمور، ومنه يقال انخراط علينا فلأن إذا اندرًا عليهم بالقول السيئ والفعل، وخرط الرجل العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه، وأخرج عمشوشه عاريًا.

وفي الحديث: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل العنب خرطًا).

وفي حديث عمر: (أنه رأى في ثوبه جنابة فقال خرط علينا الاحتلام) قال ابن شميل: خرط أي أرسل يقال خرط الباري إذا أرسله من سيره.

[(خرطم)]

ومن رباعيه قوله (سنسمه على الخرطوم) قال ابن عرفة: العرب تسمى الأنف الخرطوم، قال الفرزدق:

(إيمى إلى معشرشم الخراطيم) والأصل فيه للسباع ثم استعير، قال: ويقول: القائل أليس تسود وجه الكافر، فما بال ذكر الأنف؟ فالجواب: أن العرب خوطبت كما تتكلم فيقول رغم الله أنفه، وأخذت بأنفه وقدته بخرامه، وأوطاء الله محنته ويقولون: شمخ بأنفه، فينسبون الكبر إلى الأنف فذكر الأنف بالوسم وإن كان السواد في سائر الوجه.

[(خرع)]

في الحديث: (إن المغيبة ينفق عليها من مال زوجها ما لم تخترع ماله) أي لم تختزله وتقطعه، وقال أبو سعيد: الاختراع والاختزاع: الخيانة، وقال ابن شميل: الاختراع الاستهلاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>