للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: (سيكون بعد ستين سنة خلف أضاعوا الصلاة).

قال: وأما الخلف فما أجد لك بدلًا مما أخذ منك.

وفي الحديث: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الناس وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) يعني من كل قرن، ويقال: خلف سوء، وخلف صدق.

وقوله: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} أي يكونون/ بدلًا منكم.

وقوله: {بمقعدهم خلاف رسول الله} أي خلفه، وكذلك (خلافك) وقرئ (خلفك إلا قليلًا) وسمعت الأزهري يقول: في قوله: (خلاف رسول الله) أي: خلافة رسول الله، والمعني: أنهم قعدوا عن الغزو لخلافه.

وقوله: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} قال ابن عرفة: أي مع النساء، ويقال (الحي خلوف) أي خرج الرجال وبقى النساء.

ومنه الحديث: (أن اليهود قالت: لقد علمنا أن محمدًا لم يترك أهله خلوفًا) أي لم يتركهن لا راعي لهن ولا حامي، وقال الأزهري: يقال: الحي خلوف، فيكون بمعنيين، فيكون بمعني المتخلفين المقيمين في الدار، ويكون بمعني الغيب الظاعنين، رواه أبو عبيد في باب الأضداد قال: ويقال للرجل الذي ليس يجيب: خالفة وخالف، قال: والخوالف جمع خالفة، ولا يكون جمع خالف، ولم يأت فاعل صفة مجموعًا على فواعل، إلا حرفان فارس وفوارس وهالك وهوالك، ويقال: ما أبين الخلافة في وجهه-بفتح الخاء-

<<  <  ج: ص:  >  >>