للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: روى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: كان هاشم يؤلف إلى الشام وعبد شمس إلى الحبشة، والمطلب إلى اليمن، ونوفل إلى فارس، وكان هؤلاء الإخوة يسمون المجيرين، فكأن تجار قريش يختلفون إلى هذه الأمصار بحبال هؤلاء الإخوة، فلا يتعرض لهم.

وقوله تعالى: {وهم ألوف حذر الموت}، ألوف: جمع ألف. يقال: آلفت القوم فآلفوا، لازم ومتعد وواقع. أي جعلتهم ألفًا وآلفوا: صاروا ألفًا.

[(أل ق)]

وفي الحديث: (نعوذ بالله من الألق) قال أبو عبيد: أراد الأولق، وهو الجنون. وأما الكذب: فهو الولق. ومنه قراءة عائشة: {إذ تلقونه بألسنتكم} رد القتيبي على أبي عبيد فقال: الألق: الكذب، أصله: الولق، فأبدلت/ من الواو المفتوحة همزة. قال: وأكثر ما يبدلون من المكسورة أو المضمومة، إلا أنهم أبدلوا أيضًا من المفتوحة فقالوا: أكدت ووكدت، وأقت ووقت.

قال أبو بكر بن الأنباري: أخطأ ابن قتيبة؛ لأن إبدال الهمزة من الواو لا يجعل أصلًا يقاس عليه، إنما يتكلم منه بما تكلمت العرب به فقط، ولو جاز ذلك لأمكن أن يقال في وعدت: أعدت، وهذا محال، والذي أذهب إليه في الألق أنه يحتمل معنيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>