للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذؤن وربما أكله الأعراب، يقال: خرجوا يتذائنون إذا خرجوا يجتنونه وخرجوا يتطرثنون وخرجوا يتمغفرون، شبهه بالذؤنون لصغره وحداثة سنه، وهو يدعوا [٢٤٠/ ب] المشايخ إلى اتباعه. /

[باب الذال مع الباء]

[(ذبب)]

قوله: {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} أي مترددين، لا إلى المسلمين ولا إلى الكافرين. قال ابن عرفة: المذبذب: المضطرب الذي لا يبقى على حال مستقيمة، يقال: تذبذب الشيء إذا اضطرب، ومنه قيل لأسافل الثوب: ذبذب لأنها تدوس وتذبذب.

وفي الحديث: (تزوج وإلا فأنت من المذبذبين) معناه المطرد، من المنافقين، إذا مضى إلى أهل الكفر طردوه، وإذا مضى إلى المسلمين طردوه، قال: وأصله من الذب، فكرروا فيه الباء، فقيل: أذبذب، وكان الأصل ذبذب.

وفي الحديث: (أنه رأى رجلًا طويل الشعر، فقال: ذّباب) أي هذا شؤم ورجل ذبابي مأخوذ من الذباب: وهو الشؤم.

وفي الحديث: (ونظر إلى ذبابه) يعني ذباب السيف وهو طرفه الذي يضرب به وكذلك حسامه.

[(ذبح)]

قوله: {وفديناه بذبح عظيم} الذبح: المذبوح كالطحن يعني المطحون، وأراد بالذبح الكبش الذي فدى به إسماعيل. وفي الحديث: (أنه نهى عن

<<  <  ج: ص:  >  >>