للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى عمرو، عن أبيه، قال: الراجب المعظم لسيده يقال: رجبه يرجبه رجبا، ورجبه يرجبه رجبا، ورجبه ترجيبا، وأرجبه إرجابا.

قال: ومن هذا قولهم: (عذيقها المرجب).

وقال أبو عبيدة والأصمعي: هو من الرجبة والرجمة بالباء والميم، وهو أن تعمد النخلة الكريمة إذا خيف عليها أن تقع لطولها وكثرة حملها- ببناء من جارة ترجب به، أي: تعمد، ويكون ترجيبها- أيضا أن يجعل حواليها شوك، فلا يرقى إليها راق.

وروي عن الأصمعي أنه قال: الرجمة: البناء من الصخر تعمد به النخلة، والرجبة: أن تعمد بخشبة ذات شعبيتين.

[(رجج)]

قوله تعالى: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} أي إذا حركت حركة شديده وزلزلت، وهي الرجة، يعني: الحركة الشديدة وفي الحديث: (ومن إذا ركب البحر إذا ارتج) أي: اضطرب.

ومنهم من رواه: (إذا أرتج) فإن كان محفوظا، فمعناه: أغلق عن أن يركب، وذلك عند كثرة أمواجه.

وفي حديث ابن مسعود: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس كرجرجة الماء الخبيث).

قال أبو عبيد: كلام العرب الرجرجة- بكسر الراءين- وهو: بقية الماء في الحوض، المنكدرة: المختلطة بالطين لا يمكن شربها، ولا ينتفع بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>