للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {بعث في الأميين رسولا منهم} هم مشركوا العرب، نسبوا إلى ما عليه أمة العرب، وكانوا لا يكتبون.

ومنه قوله تعالى: {النبي الأمي} وهو الذي على خلقة الأمة الأمية.

ومنه الحديث: (بعثت إلى أمة أمية) وقيل: هي التي على أصل ودأب أمهاتها، لم تتعلم الكتاب. فهو على جبلته التي ولد عليها نسب النبي - صلى الله عليه وسلم -. نسب إلى ما ولدته عليه أمة، معجزة له؛ - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله تعالى: {وأمهاتكم} يقال: أم، وأمة. وهذه أم زيد، وأمة زيد.

وقوله تعالى: {إني جاعلك للناس إمامًا} أي يأتمون بك ويتبعونك وبه سمي الإمام؛ لأن الناس يؤمون أفعاله، / أي يقصدونها ويتبعونها.

وقوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} أي رؤساؤه.

وقوله: {وإنهما لبإمام مبين} يعني قرية قوم لوط، وأصحاب الأيكة والمعنى فيه: وإن القريتين المهلكتين لبطريق واضح، يراهما من اعتبر. وإنما قيل للطريق إمام؛ لأنه يؤم فيه للمسالك، أي يقصد.

وقوله: {واجعلنا للمتقين إمامًا} معنى الإمام هاهنا: الأئمة. أي يأتم بنا من بعدنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>