للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى، يقال للواحد: زبنية، مثل عفرية، وقال الفراء عن الكسائي: الواحد زبني، وقال قتادة: هي الشرط في كلام العرب، سموا: زبانية، لقوتهم، يقال: زبنه إذا دفعه. بشدة وعنف.

وفي الحديث: (نهى عن بيع المزابنة) قال أبو عبيد: هو بيع الثمر في رءوس النخل بالثمر، وقال الأزهري: وأصله من الزبن، وهو الدفع، كأن كل واحد من المتابعين يزبن صاحبه عن حقه بما يزداد منه، وقال أبو بكر: إذا وقفا على العيب تدافعا، فحرص البائع على إمضاء البيع، وحرص المشتري على فخه، قال: وشبيه بالمزابنة في استحقاقها هذا الاسم - الأرشن - وهو الذي يؤخذ عوضًا من العيب الموجود في السلعة، إذا لم يقف عليه المشتري في وقت شرائه، سمي: أرشًا، لما فيه من التنازع والخصومة يقال: أرشت بين القوم، إذا أفسدت/ وألقيت بينهم الشر، والأرش مأخوذ من التأريش.

وفي حديث معاوية رحمه الله: (وربما زبنت - يعني - الناقة فكسرت أنف حالبها) يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها: زبون، والحرب زبون، لأنها تدفع بنيها إلى الموت، وربما تزبن الناقة برجليها، وأكثر ما يقال ذلك في الثفنات.

وفي بعض الحديث: (لا يقبل الله صلاة الزبين) يعني: الذي يدافع الأخبثين، هكذا رواه بعض أهل العلم، والمسموع الزنين بالزاي والنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>