للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(أم ن)]

قوله: {في مقام أمين} أي أمنوا فيه العذاب والغير.

وقوله: {وهذا البلد الأمين}، يعني: مكة وكان قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - آمنًا، لا يغار عليه، كما كانت العرب يغير بعضهم على بعض.

وفي الحديث: (أمين خاتم رب العالمين) فيه لغتان: آمين، مطولة الألف، مخففة الميم. وأمين، على مثل فعيل وقال أبو بكر: معناه أنه طابع الله على عباده؛ لأنه يدفع به الآفات والبلايا، فكان كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من إفساده، وإظهار ما فيه.

وفي حديث آخر: (أمين درجة في الجنة) قال أبو بكر: معناه أنه حرف يكتسب به قائله درجة في الجنة.

وكان الحسن إذا سئل عن تفسير قوله: (آمين) قال: هو؛ اللهم استجب لي، وقيل: معناه: كذلك فليكن.

وقوله: {وما أنت بمؤمن لنا} أي بمصدق، يقال: آمن به، وآمن له.

وفي الحديث: (نهران مؤمنان ونهران كافران) قال أبو بكر: جعلهما مؤمنين، على التشبيه، لأنهما يفيضان على الأرض، فيسقيان الحرث بلا مؤونة وجعلهما كافرين؛ لأنهما لا ينفعنا ولا يسقيان فهذان/ في الخير والنفع كالمؤمنين، وهذان في قلة النفع كالكافرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>