للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإلى هذا القول ذهب القتيبي. وقال أحمد بن يحي: الحرف صحيح كما جاء في الحديث زمارة بالزاي قبل الراء وهي البغي الحسناء/ وقال عمرو عن أبيه، الزمير والزومر الغلام الجميل، وقال الأزهري: ويحتمل أن يكون: نهى عن كب المرأة المغنية، يقال: غناء زمير، أي: حسن وقال الأصمعي: زمر إذا غنى ويقال للقصبة التي يزمر بها الزمارة كما يقال للأرض التي يزرع فيها: الزراعة.

وفي حديث سعيد بن جبير: (أنه أتى به الحجاج وفي عنقه زمارة) أي: ساجور.

قال الشاعر:

ولي مسمعان وزمارة .... وظل مديد وحصن أمق

كأنه كان محبوسًا فمسمعاه، قيداه، سميا: مسمعين، لصوتهما.

ويروى: مسمعان، والزمارة: الغل سماها: زمارة، تشبيهًا بالساجور، لأنهما في العنق.

[(زمل)]

قوله تعالى: {يا أيها المزمل} يعني: المتزمل في ثيابه، وكل شيء لفف في شيء فقد زمل، ومنه قيل للفافة الراوية والقربة: زمال.

وفي الحديث في قتلى أحد: (زملوهم في ثيابهم ودمائهم).

أي: لفوهم: يقال: تزمل يتزمل: فإذا أدغمت التاء قلت: أزمل بتشديدتين.

وفي حديث أبي الدرداء: (لأن فقدتموني لتفقدن زملًا عظيمًا) الزمل: الحمل، وقد أزمل الحمل إذا حمله يعني: حملًا من العلم عظيمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>