للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {لولا يأتون عليهم بسلطان بين} أي هلًا يأتون على الآلهة التي اتخذوها بحجاج واضح.

[(سلف)]

وقوله تعالى: {فله ما سلف وأمره إلى الله} أي مضى، يقال: سلف يسلف أي يقدم، والسلف: الآباء المتقدمون الواحد سالف، ومن بعدهم خلف الواحد خالف، والسلافة أول ماء يخرج/ من الزبيب إذا انقطع، وأما الثاني يخرج منه بعد صب الماء عليه الذي هو النظل.

وفي الحديث: (وما لنا زاد إلا السلف من التمر) يعني الجراب والجمع سلوف، ويروى: (السف من التمر) وهو الزبيل، يسف من الخوص.

وفي الحديث: (من سلف فليسلف في وكيل معلوم) يقال سلفت وأسلفت وأسلفت بمعنى واحد، والسلف في المعاملات له معينان أحدهما: القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض وعلى المقرض رده كما أخذه، والعرب تسميه سلفًا، والمعني الثاني في السلف: السلم، وهو اسم من أسلمت وللسلف معنيان آخران أحدهما: عمل صالح قدمه العبد أو فرط فرط له، والسلف من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك.

[(سلفع)]

ومن رباعيه في حديث أبي الدرداء: (شر نساءكم السلفعة) يعني الجريئة وأكثر ما يقال سلفع بلا هاء لأن أكثر ما يوصف به المؤنث.

<<  <  ج: ص:  >  >>