للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قوله: {وقولوا انظرنا واسمعوا} يعني سمع الطاعة.

وقوله تعالى: {سماعون للكذب} أي قابلون للباطل.

وقوله: {إنما يستجيب الذين يسمعون} الذين يصغون إليك إصغاء الطاعة والقبول، وقال مجاهد في قوله: {واسمع غير مسمع} أي غير مقبول ما تقول، وقال ابن عرفة: معناه اسمع لا سمعت، وكذلك قوله قم غير صاغر: أي لا أصغرك الله.

وقال في قوله: {يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} أي كانوا يستطيعون السمع ويبصرون أيام حياتهم: أي يعرضون عما يسمعون ويبصرون فيضاعف لهم العذاب/ أضعاف تلك المدة التي لا أكد لها عقوبة لهم على إعراضهم عما كانوا يسمعونه.

وقوله: {وكانوا لا يستطيعون سمعًا} أي لا يقدرون أن يسمعوا ما يتلى عليهم من القرآن لبغضهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا كما تقول لمن يكره قولك: ما يستطيع أن يسمع كلامي.

وقوله: (وفيكم سماعون لهم) أي مطيعون، وقيل: متحسسون للأخبار.

وفي الحديث: (من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه) ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>