للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الاسم من الزوائد فإن كانت أصوله ثلاثة ردّ إلى (١) «فعيل» وإن كانت أصوله أربعة ردّ إلى فعيعل فهو عبارة عن حذف جميع الزوائد ثم تصغر بعد ذلك على ما عرفت في التصغير السابق، وفي ذلك يقول سيبويه (٢): «اعلم أن كل شيء زيد في بنات الثلاثة فهو يجوز لك أن تحذفه في الترخيم، متى تصير (٣) الكلمة على ثلاثة أحرف؛ لأنها زائدة فيها وتكون على مثال فعيل وذلك قولك في حارث:

حريث، وفي أسود: سويد، وفي غلاب: غليبة - وغلاب اسم امرأة - ويدخل هذا التصغير (٤) العلم وغيره، وهذا رأي البصريين، ويرى الفراء أنه لا يصغر تصغير ترخيم إلا العلم؛ لأن ما أبقي منه دليل على ما ألقي لشهرته، ولكن ورود هذا المثل (٥) «عرف حميق جمله» تصغير أحمق فهو غير علم، وسمي بهذا الاسم؛ لأن في حذف الزائد تسهيل الكلمة بتقليل لفظها والترخيم لغة التسهيل فتقول في أزهر: زهير، وفي منطلق: طليق وفي مستخرج: خريج، وفي مدحرج: دحيرج على فعيعل، وفي تصغير إبراهيم وإسماعيل: بريه وسميع، وهو السماع الوارد عن العرب وحكاه سيبويه (٦)، وأمّا ما قاله المبرد فالتصغير فيها: أبيريه وأسيميع، وقيل:

يصغران على بريهيم وسميعيل وقال الرضي (٧): وهما المشهوران، وهما شاذان.

والقياس ما قال المبرد وبين تصغير الترخيم وخلافه من التصغير افتراق واتفاق؛ فقد يفترقان في تصغير زعفران فالعادي زعيفران (٨)، والترخيم زعيفر بتجريده من الزوائد وقد يتفقان كتصغير الثلاثي، فتقول في سعد وفضل: سعيد وفضيل ولا يستغني فعيل عن هاء التأنيث، إن كان لمؤنث؛ فتقول في سعاد لمؤنث: سعيدة وحمراء: حميرة، وفي سعاد لمذكر: سعيد بلا تاء، وطامث: طميث، ونصف:

نصيف، ولا يمتنع صرفه إن كان لمذكر، فتقول في أحمد: حميد مصروفا. وقد يحذف لهذا التصغير - أي: تصغير

الترخيم - أصل يشبه الزائد نحو بريه وسميع -


(١) انظر شرح الشافية (٤/ ١٩٢٦).
(٢) الكتاب (٣/ ٤٧٦).
(٣) انظر الكافية الشافية (ص ١٩٢٧).
(٤) انظر الشافية (٤/ ١٩٢٦).
(٥) مجمع الأمثال (١/ ٤٠١).
(٦) الكتاب (٣/ ٤٧٦).
(٧) الشافية (١/ ٢٨٤).
(٨) المساعد (٣/ ٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>