للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فعلة منه، وتخمة من الوخامة، وتهمة من الوهم. وتكأة من توكأت. وتيقور فيعول من الوقار (١)، أصله: ويقور (٢)، وتقول: ورجل تكلة من وكل يكل، والتليد والتالد والتلاد من الولادة، وتترى فعلى من المواترة. وأصلها: وترى.

وأتلجه أي: أولجه. وأتكأه من وكأت. وذكروا أيضا ثلاث كلمات أخر، وهي:

توراة وتولج وتودم. ذكروا أن فيها خلافا؛ أما: توراة فهي عندنا فوعلة من: وري الزند يري. والأصل: ووراة، فأبدلوا الواو الأولى تاء؛ لأنهم لو لم يفعلوا ذلك لأبدلوا منها همزة هروبا من اجتماع الواوين في أول الكلمة (٣). وقال في تولج:

هو فوعل من الولوج، أصله: وولج وهو عند بعضهم تفعل والتاء زائدة. قال:

وحمله على فوعل أولى؛ لقلة: تفعل في الكلام، وكثرة فوعل، وأما تودم، فذكر عن الخليل أن وزنه فوعل (٤)، والتاء بدل من الواو، فالأصل: وودم، وغيره جعله من تركيب: ت د م هكذا ذكروا، ولا يخفى أن توراة لا نتكلم فيها إلا إن ثبت أنها عربية. وذكر ابن عصفور أنها أبدلت من واو القسم (٥). والظاهر أن التاء حرف من حروف القسم

أتي بها ابتداء فلا تكون بدلا من الواو. قال ابن عصفور:

ومما أبدلت التاء فيه عن الواو وهي لام الكلمة أخت وبنت، وهنت، وكلتى؛ لأن أصلها كلوى، والألف بعد التاء للتأنيث (٦)، يعني على مذهب سيبويه في كلتا، ودعوى أن التاء في أخت وبنت وهنت بدل من لام الكلمة فيه نظر، والظاهر أن اللام حذفت اعتباطا، كما حذفت في مذكرات هذه الكلمات، ثم لما قصد بالكلمة مؤنث ألحقت التاء لتدل على ذلك، وعلى هذا لا تكون التاء بدلا من الواو، وكيف بدلا من شيء لا يجوز النطق به. وأما إبدال التاء من الياء ففي كلمات أربع وهي: أسنتوا التي ذكرها المصنف، واثنتان وكيت وذيت، ذكرها ابن عصفور (٧)، وأما: أسنتوا ومعناه: أنهم في سنة جدبة، فإن أصله قبل الإسناد إلى -


(١) هذا ما ذهب إليه الخليل. انظر (٢/ ٣٥٧).
(٢) كذا في الممتع وسقطت من النسختين.
(٣) الممتع (١/ ٣٨٣، ٣٨٤) بتصرف.
(٤) قال في الكتاب (٢/ ٣٥٧): «وذلك قولهم: تولج، زعم الخليل أنها فوعل، فأبدلوا التاء مكان الواو، وجعل فوعلا أولى بها من تفعل؛ لأنك لا تكاد تجد في الكلام تفعلا اسما، وفوعل كثير».
(٥) الممتع (١/ ٣٨٤).
(٦) المرجع السابق (ص ٣٨٥).
(٧) الممتع (١/ ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>