للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و «ابن حِبَّان» (٤٤٢٨) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (٤٤٢٩) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن مُكرَم، بالبصرة، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا أَبو حفص الأبار، عن منصور.

أربعتهم (سفيان الثوري، وحماد بن زيد، ومنصور بن المُعتَمِر، وحماد بن سلمة) عن عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش، قال لي أُبي بن كعب: كأين تقرؤون سورة الأحزاب؟ قال: قلت: إما ثلاثا وسبعين، وإما أربعا وسبعين، قال: أقط؟! إن كانت لتقارب سورة البقرة، أو لهي أطول منها، وإن كانت فيها آية الرجم، قال: قلت: أبا المنذر، وما آية الرجم؟ قال: إذا زنيا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة، نكالا من الله، والله عزيز حكيم (١).

قال الثوري: وبلَغَنا أَن ناسًا من أَصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم كانوا يقرؤون القرآن، أُصيبوا يوم مُسَيلِمة، فذهبَت حروف من القرآن (٢).

⦗١٧٦⦘

- وفي رواية: «كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: الشيخ والشيخة، إذا زنيا، فارجموهما البتة» (٣).

لم يرفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم (٤).


(١) اللفظ لعبد الرزاق.
(٢) قول سفيان الثوري هذا منقطع، فلم يذكر مَنْ بَلَّغه، وهذا المذكور من نقص أَو زيادة في القرآن الكريم ليس بشيء، لقول الله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحِجْر: ٩)، فلو مات خلق الله جميعا، من إِنس وجان، يبقى القرآن الكريم، كلام الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
(٣) اللفظ لابن حبان (٤٤٢٨).
(٤) المسند الجامع (٤٥)، وتحفة الأشراف (٢٢)، وأطراف المسند (٢٤)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٧٩٢).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٥٤٢)، والشاشي (١٤٨٣)، والبيهقي ٨/ ٢١١.