للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨ - ابن غافق (٢٠٤ - ٢٥٧ (١) هـ‍) (٨١٩ - ٨٨٨ م)

عبد الله بن غافق التونسي، أبو عبد الرحمن الفقيه.

سمع من سحنون، ويزيد بن بشير، ورحل إلى مصر فلقي محمد بن عبد الحكم، وعليه كان اعتماد مدينة تونس في الفتوى.

وكان كريما، ولما حجّ أهدى إليه رجل هدية في سفره فكافأه عليها في حينه، ثم أهدى إليه ثانية فكافأه، فجعل يكثر في تهاديه وابن غافق يكثر في مكافأته فلما أكثر عليه لقيه فقال: إن كان يسرك أن أرجع إلى بلدي وعليّ دين فتماد في فعلك فكفّ الرجل عنه.

ولما وصل إلى مصر كان يأتي مجلس محمد بن عبد الحكم وهو لا يعرفه فسأل محمد أصحابه عن مسألة فأجابه عنها بعضهم فقال له ابن عبد الحكم: من أين لك هذا؟ فقال: من هذا - يعني ابن غافق - وكان جالسا إلى جانبه فسأله ابن عبد الحكم من أين الرجل؟ فقال: من تونس، فقال أنت ابن غافق؟ فقال نعم فسلم عليه وسأله عن مسألة الإيمان وما وقع فيها من الاختلاف بالقيروان فقال له: قال قوم: نحن مؤمنون عند الله مذنبون، وقال قوم: نحن مؤمنون ولا ندري ما نحن عند الله. فسأله ابن غافق من المصيب منهما فقال: الصواب ما قال محمد بن سحنون، وقد مرّ في ترجمة ابن عبدوس أنه القائل بخلاف مقالة ابن سحنون، وأنه هو وجماعته كان يسميهم ابن سحنون وجماعته الشكوكية، ومرّ في ترجمة يحيى


(١) وقيل سنة ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>